حوار الاديان
حوار الاديان .....و يبقى الامر عالقا
نظمت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة صبيحة يوم الأربعاء 27 أكتوبر ندوة حول "حوار الأديان" ألقاها عدد من المفكرين و الاساتدة مسلمين و
مسيح تناولوا فيها موضوع تعايش الأديان و تسامحها انطلاقا من مرجعية دينية. اجتماعية. تاريخية و سياسية محتمة لتسامح و تعايش الأفراد و
المجتمعات رغم مفارقاتها الدينية على غرار ما أشار إليه
الاستاد كنون الذي اعتبر ان نهج نوع من التعايش بين الأديان رغم الاختلافات هو أمر لا مفر منه مستحضرا بدلك سيرة والده التي عرفت احتكاكا وتعايشا سلميا مع من هم على غير دين الإسلام رغم تدينه الذي بلغ درجة التشدد.
و بعد أن تجاذب كل من الاساتدة الطيب بوتبقالت. د. وليمس و د. كنون أطراف الحديث اتيحت الفرصة أمام الحضور لفتح باب النقاش أثيرت فيه عدد من المداخلات و الأسئلة المجدية رغم ضيق العامل الزمني.
ما كان من الواضح استخلاصه من خلال المداخلات هو نوع ما من عدم الاستيساغ للفظ التسامح كمفهوم مطلق و افلاطوني كما ذكر البعض و دلك بتقبل أفكار و مبادئ الغير بصفة مطلقة حيث لا مجال للنقاش أو رفض الاختلافات الكائنة بيننا و فضلوا تعويض اللفظ ذاته بالتعايش الضامن للوحدة والمعادي لشل ميكانيكية الحياة واستمراريتها بنهج أسلوب التفرقة بحجة لطالما كانت داعيا للسلم و التعايش ألا و هي الدين.
يبقى السؤال مطروحا و مثيرا للحيرة حول ما إن كان من الممكن لنا كمسلمين تطبيق التسامح مع الغير بمعناه الافلاطوني العام بغض النظر طبعا عن ما يحمله المفهوم من دلالات بمعنى التعايش و التعامل بالحسنى التي يدعو إليه ديننا الحنيف ,ودلك بتقبل ما يدين به الغير من عقائد و عبادات دون أن يتبادر لادهانناولو للحظة موقف الإسلام من غير من لا يعتنقونه.
هل مفهوم التسامح مع الغير هو مفهوم يتطابق بشكل تام مع صورته الاصلية بادهاننا و كدا يتيح لنا كمسلمين تفهم الجانب العقائدي للغير بكل سلاسة و مرونة ام هو من المستحيل ما يكون لنا ان ننسلخ من جلودنا التي تتجه بكل ما بها من خلايا في اتجاهنا الديني. هل للفظ داته ان يجري مجرى الدم بعروقنا ام هو كما دكر الاستاد الطيب بوتبقالت مجرد تغطية سياسية لا غير . ا
احترام الغير كفرد او كمجتمع دو حقوق و واجبات امر بديهي يمكننا ان نستشفه من سيرته صلى الله عليه و سلم الدي جالسهم و قبل هداياهم بل و دعا لهم و لكن رغم هدا و داك استشعار حضور حاجز ما يفصلنا امر يفرض نفسه
و الله اعلم
Ikram AZZOUZ