26 février 2007
الارق
الارق
دقت الثالثة صباحا
و دق قلبي إشفاقا و انشراحا
دق تخوفا
من الدقيقة الأولى بعد الثالثة
من الثواني الأولى التي قد تليها
من ما قد يجري وما لم يجري بعد
دق حزنا
على الدواهي التي يخلفها الليل و يكشف عنها النهار
على الملايين الذين يفارقون المكان و يتركون لنا الميدان
على الأرق الذي يعذب الأذهان
دق تبسما
للحشود التي عانقت الحياة
لآلاف الابتسامات التي ترسمها الأحلام على وجوه الفتيات
للأمهات الحاضنات لأبنائهن المستغرقين في السبات
دق و نبض و خفق
و صمدت مذهولة أمام سباق الدقائق نحو الاحتراق
نحو الانتحار
نحو الغرق في كثبان الصحراء
و الارتماء بين كتب التاريخ و خطوط الفسيفساء
تابعت عقارب الزمن خطواتها الهوجاء
و استرسلت مخيلتي إعصار أفكارها العمياء
و سعيها المستمر لملاقاة السراب و ما تخلفه الأصداء
...ربما تبارز الأرق..
ربما تهزم السهاد و القلق...
Publicité
Publicité
Commentaires
S
S
N
S
A